لحظات رومنسية تسكن العروق.. تشغل البال والخاطر تفرغني من توقي ولهفي.. وتملأني بولهي وشغفي ويظل ارتقابي للحبيب زورق النسيان ذاك الذي ينتشلني من ربقة الهموم.. ويعتقني من أسر الجراح ويفك عني قيد الإشتياق المضني ليزرعني في رحم الذكريات الجميلة .. ويغرقني في عباب الخيال الحلو الملهم ليوصلني نحو ضفاف الحلم الرائع الأنور.. ويريني خيالك الفتان السمح الدافيء كم اشتاقت لك العيون.. وتغنت برؤياك الشفاه ولهجت بذكراك الألسن.. وحنت لك الديار والبساتين ألا من قرب وزورة تشفي الغليل ألا من إطلالة ترضي الله تعالى ورسوله - ص - ألا من عشق أزلي يذيب جليد المشاعر المتوهجة ويحتضن الهمسات في طريقها التائه ليرسلها أغنية تطرب لها أطيار الحنُّون والحمام وموالا يعيد لمهجتي أحاسيس الأنس ولحظات ليل حنون.. وفجر باسم.. وصباح منفرج الأسارير لقد صبغت بمرآك خدود أيامي.. وجعلتك وشما في جبين أحياني ونقشتك نحتا أبديا في خلجات ضميري.. وزخرفـتك فسيفساء عبقة بحب لا يزول بإذن خالقي ساعتي لا أرقام لديها إلا أنفاس الحنان إليك سنوات عمري قبل مجئيك مخاض عسير.. وبعد حلولك بهيا زهيا نقيا ولادة حديثة فهلا لاطفت شعري الظمآن للمساتك.. وهلا علمتني كيف أخط بأناملي كلمات الود وهلا ناغيتني كي أتقن لغة الوجد أتخيلك في كل زهرة تلاعب النسمات.. في وجه كل قطرة من قطرات الندى الشفافة موعدنا للقاء بلا موعد.. لأننا لانحتاج إلى موعد فكل عمري يناديك ويشنف الأسماع لإلتقاط ذبذبات قربك كي ينسج بها صوتا مؤنسا رقراقا ترتوي به الأراضون وتنفجر به أبواب السماء غيثا صيبا نافعا مباركا فيسقى فؤادي جمالا حلالا ومباحا فراتا وعذبا زلالا وسائغا صافيا فيا رب المحبين قارب بيني وبين القريب الروؤم الودود الولود أزمان الوجود ووحد شملنا وزين مآلنا بإبتسامتك المقدسة ورضاك الجميل.